فشل جيش الاحتلال في العثور على أنفاق المقاومة
أكدت مصادر عبرية إخفاق جيش الاحتلال في تحقيق الأهداف التي رسمها في عدوانه على غزة، رغم مرور شهرين على الحرب، مشيرة أن "الأنفاق ما زالت موجودة، والأرض لم يتم احتلالها و إسرائيل بعيدة كل البعد عن تدمير حماس".
و افادت مصادر دولية ان إسرائيل فتحت هذا الأسبوع جبهة جديدة في جنوب قطاع غزة، لكنها لا تزال بعيدة عن تحقيق هدف حربها المتمثل في: التدمير الكامل لمنظمة حماس، التي تحكم القطاع والمسؤولة عن هجوم7 أكتوبر .
وأضافت أنه "حتى في شمال قطاع غزة، فإن النشاط لم ينته بعد. وعلى الرغم من تدمير جزء كبير من مدينة غزة جراء الغارات الجوية، إلا أن القوات لم تدخل بعد إلى معاقل حماس الرئيسية في المنطقة.
بينما قال (اللفتنانت كولونيل) ريتشارد هيشت، رئيس فرع الاتصالات الدولية في مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "سيكون الطريق طويلاً". وأضاف: "نحن بحاجة إلى الوقت"، لكنه اعترف بأن الساعة الدبلوماسية تدق.
وقال المحلل الجيوسياسي والأمني، مايكل هورويتز: "قد تكون المعركة الأكثر دموية علينا". وأضاف أنه "على الرغم من أن إسرائيل تقصف جنوب قطاع غزة بشكل مكثف، إلا أن الضغط الدولي سيجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي استعادة استراتيجيته الشمالية على المدى الطويل، ومن المرجح أن تركز الحملة على الغارات والعمليات المستهدفة ضد نشطاء حماس: " ومن المرجح أن ينشب شكل من أشكال الحرب الأقل حدة في الأشهر المقبلة".
وردد مسؤول أمني إسرائيلي هذا التقييم قائلاً: "ستكون عملياتنا مختلفة تماماً عن الطريقة التي عملنا بها في مدينة غزة، لأن الجنوب أكثر ازدحاماً بكثير".
وحول مزاعم جيش الاحتلال بقتل آلاف المقاومين في غزة، قال هورويتز: إن "حماس لم تعلن عن عدد قتلاها، وليس لدينا إلا مصدر واحد فقط، وهو الجيش الإسرائيلي، الذي يهتم، بطرق عديدة، بتضخيم الأرقام".
ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، "تمتلك حماس مئات الكيلومترات من الأنفاق التي تمتد تحت غزة، وهي من بين أصولها العسكرية الأكثر أهمية وتخفي أعداداً كبيرة من المقاومين".
التعليقات