من دعمه لـ "إسرائيل".. مسؤولون أمريكيون: حملة "بايدن" الانتخابية تضررت"أكثر من المتوقع"
قال أحد كبار مستشاري الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن، إنّ وضعهم قد تضرر من دعمه لـ "إسرائيل" بشكل "أكبر مما توقعنا".
كما نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن عمق الغضب داخل الحزب الديمقراطي إزاء تعامل بايدن مع حرب غزة فاجأ حملته الانتخابية، وقد يؤدي إلى تراجع التأييد له.
وفي تقرير آخر، أكد تقرير نشرته مجلة "التايم" الأميركية أن الدعم الكامل الذي يقدمه الرئيس جو بايدن لـ "إسرائيل"، على الرغم من مجازرها المستمرة في غزة، قد يصيب مساره الانتخابي بضرر كبير.
وأضاف التقرير، أن المؤشرات تفيد بأن بايدن فقد دعمًا كبيرًا بين الناخبين العرب الأميركيين، والناخبين التقدميين، وكذلك الشباب بسبب طريقة تعامله مع الحرب على غزة، وتأييده الكامل "لإسرائيل".
وأوضح، أن مراقبين يرون أن الدعم الأميركي المتواصل لحكومة الاحتلال، برغم ما ترتكبه منذ شهور في قطاع غزة المحاصر، قد يكلف بايدن الدعم في الولايات المتأرجحة التي تحسم عادة النتيجة الانتخابية.
وأكد التقرير أن بايدن فعل لصالح "إسرائيل" الشيء الكثير، وبدا ثابتا في موقفه هذا برغم تحذيرات مقربين منه، علما أن "إسرائيل" لم تقابل ذلك باستجابتها لطلبات أميركية بخصوص مسار الحرب على غزة.
كما ذكر، أنه على الرغم من نفوذ الولايات المتحدة على "إسرائيل"، فإن إدارة بايدن أثبتت حتى الآن أنها "غير قادرة أو غير راغبة" في ممارسة ذلك النفوذ، وهي حقيقة لم تمر مرور الكرام سواء في الداخل أو الخارج.
وتابعت "التايم" أن الضغوط تزايدت على واشنطن لكي تفرض شروطا على حليفتها "إسرائيل" مقابل تقديم مساعدات لها، لكن إلى الآن لا يبدو أن ذلك تحقق.
وقال إن التصريحات العلنية للمسؤولين الأميركيين حول الأزمة الإنسانية في غزة، وكذلك ارتفاع القتلى من المدنيين، لم يقابل بتغيير في إستراتيجية "إسرائيل" التي تمضي قدمًا في مخططها لاقتحام رفح، برغم تحذير البيت الأبيض من ذلك.
ويحاول بايدن التخفيف من حدة الضغوط الممارسة عليه مع اقتراب الانتخابات، وقد أصدر أمرًا تنفيذيا يهدف لمعاقبة عنف المستوطنين، وتدبيج مذكرة تطالب الحلفاء الذين يتلقون المساعدات الأميركية بتقديم خطة موثوقة وذات مصداقية تضمن التزامهم بالقانون الدولي.
ونقلت "التايم" عن جونا بلانك، مستشار السياسة الخارجية السابق لبايدن خلال فترة وجوده في مجلس الشيوخ، قوله إن أدوات ممارسة الضغط على "إسرائيل" موجودة، لكن السؤال هو هل سيتم استخدامها؟ مضيفًا أنه مع اقتراب موعد الانتخابات، يبدو أن الرمال تتحرك داخل الولايات المتحدة بشكل أسرع من مبادرات الرئيس.
التعليقات