ردود فعل غاضبة في مصر بعد تهديد نتنياهو باحتلال محور فيلادلفيا

الثلاثاء 2 يناير, 2024

أثار تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باحتلال محور “فيلادلفيا”، ردود فعل غاضبة في مصر، طالبت السلطات باتخاذ موقف حاسم لمواجهة مخطط الاحتلال.

حيث قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، والأمين العام للمؤتمر القومي العربي، ان “تصريح رئيس حكومة الكيان الصهيوني نتنياهو، الذي هدد فيه مصر باحتلال ممر صلاح الدين- فيلادلفيا بين غزة ومصر، هو تهديد مرفوض يتطلب ردا حاسما من مصر، شعباً وحكومة”.

وأضاف في بيان: “التهديد يمثل تعبيرا عن نفس المنهج الذي قامت عليه دولة العدوان الاستيطاني الصهيوني، التي لم تكتف بما ترتكب من جرائم إبادة جماعية يكسرها الصمود الأسطوري العظيم لشعبنا في غزة، بل تهدد بتوسيع نطاق العدوان ليشمل مصر، وليشمل أيضا تهديد حزب الله ولبنان، وقوى وبلدان عربية أخرى”.

وواصل: “التهديد باحتلال شريط ممر صلاح الدين- فيلادلفيا، ليس إلا مزيدا من مطاردة الأبرياء المسالمين الصامدين العظماء من أهلنا في غزه نحو الجنوب توطئة لدفعهم، ضد إرادة مصر والعرب وكل رأي حكيم، نحو سيناء”.

وقال محمد سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومي الذي تولى منصب مستشار رئيس البلاد في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، إن أحد المطالب الوطنية المصرية، هو تحرير البلاد من اتفاقية فيلادلفيا، التي جري توقيعها في أول سبتمبر/ أيلول 2005، بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وبموجبها انتقلت مسؤولية تأمين الحدود مع غزة، وفقا للمعايير والاشتراطات الإسرائيلية، إلى الحكومة المصرية، لتكبلنا بالتزامات جديدة تجاه أمن الاحتلال الإسرائيلي تضاف إلى حزمة الالتزامات المماثلة والقيود القاسية التي فرضت علينا في اتفاقيات كامب ديفيد.

مصطفي بكري، عضو مجلس النواب المصري، طالب بالرد بحسم على ما وصفه بـ”وقاحة نتنياهو”.

وكتب على حسابه الرسمي في منصة “إكس”: “التهديد باحتلال محور (فيلادلفيا) يجب أن يقابله احتجاج رسمي وتحذير معلن، لأن ذلك يمثل اختراقا لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين، واعتداء على السيادة المصرية، وخنقا لغزة ويجعلها تعيش في سجن كبير، ويفرض عليها الحصار الدائم كلما شاء، ويفتح الطريق أمام تهجير الفلسطينين إلى سيناء”.