تفاصيل جديدة...هذا ما حدث قبل ساعات من عملية طوفان الاقصى "٧ اكتوبر"

الثلاثاء 5 ديسمبر, 2023

كشفت مصادر عبرية عن تفاصيل جديدة بشأن المناقشات الداخلية التي دارت في أجهزة الجيش الإسرائيلي في الأشهر والأيام والساعات الأخيرة قبل هجوم "حماس" في 7 أكتوبر.

 

حيث زعمت مصادر أنه عرض ضابط المخابرات في فرقة غزة في يوليو 2022 عرضاً يحدد "خطة حماس لهجوم شامل".

 

وأظهر أحد الرسوم البيانية من العرض حوالي 20 مجموعة من "قوات النخبة" التابعة لـ"حماس" تغزو جنوب إسرائيل من غزة.

 

وحذر العرض من أن "الخلايا الإرهابية سترافقها فرق هندسية لاختراق السياج الحدودي والدفاعات في أماكن متعددة". وحسب التقرير، فقد تضمنت الوثيقة الجملة التالية: "يشكل هذا الغزو أخطر تهديد تواجهه قوات الجيش الإسرائيلي في الدفاع (عن إسرائيل)".

 

بينما أجرت مديرية المخابرات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي مناقشة قبل ثلاثة أشهر من 7 أكتوبر، شارك فيها ضابط برتب عميد لم يكشف عن اسمه، اختتم حديثه قائلا: "لقد حاولنا ولكننا لم ننجح، لا يمكننا الآن معرفة كيف سيتصرف (رئيس حماس في غزة يحيى) السنوار، وبالتالي يجب على القادة في الميدان اتخاذ الاحتياطات اللازمة".

 

وفي الأول من أكتوبر، أمر قائد فرقة غزة بإجراء تقييم للوضع، والذي كشف "زيادة حادة في تدريبات قوات النخبة".

 

وقال التقرير الخاص بهذا التقييم إن ست كتائب تابعة لـ"حماس"، عدد منها في شمال غزة وواحدة في خان يونيس بجنوبها، كانت تقوم بعمليات حفر مرة أو مرتين في الأسبوع.

 

 

 

 

ومع ذلك، حسب القناة 12، خلص صاحب التقرير إلى أنه "في ظل التناقض بين الفوائد الاقتصادية لحماس والاضطرابات المستمرة (على حدود غزة)، يبدو أن الأمور في الوقت الحالي تتجه نحو ترتيبات (تسوية) وتهدئة الاضطرابات".

 

في الليلة ما بين 6 و7 أكتوبر، قبل ساعات من الهجوم في الصباح الباكر، أُرسلت رسالة بالبريد الإلكتروني من قاعدة للجيش الإسرائيلي على حدود غزة تتحدث عن "إشارات معينة قادمة من غزة" حول هجوم وشيك. في الوقت نفسه، رأى جهاز الأمن العام "الشاباك" أيضا مؤشرات على حدوث شيء ما.

 

وفي حوالي الساعة 1:30 من صباح 7 أكتوبر، تم إبلاع مدير مكتب رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بهذا الأمر، من قبل "الشاباك" ثم من قبل الجنرال في الجيش الإسرائيلي المسؤول عن القيادة الجنوبية. وفي حوالي الساعة 3:30 صباحا، تم إيقاظ هاليفي، الذي طلب ترتيب مشاورة هاتفية من أجل إجراء تقييم للوضع، فعقدت تلك الجلسة بعد حوالي 90 دقيقة.

 

ونظم قائد العمليات في الجيش الإسرائيلي مشاورة خاصة به قبل مشاورة هاليفي، ليجد نفس العلامات لهجوم وشيك، وطلب توضيحات حول ما إذا كان الحديث يدور عن تدريبات أم عملية استراتيجية ضد إسرائيل في الساعات المقبلة. وخلصت تلك المشاورة إلى أنه لا يمكن التوصل إلى تفسير نهائي، وطلبت معلومات استخباراتية إضافية من وحدة استخبارات الإشارة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي.

 

وقد صور المسلسل هجوما على إسرائيل تضمن استخدام شاحنات صغيرة بيضاء، وتعطيل الاتصالات الإسرائيلية، واستهداف الكيبوتسات وقواعد الجيش الإسرائيلي، بما فيها قاعدة رعيم حيث تتمركز فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي. كما أظهر المسلسل اختطاف جنود إسرائيليين، وإنشاء قاعدة فلسطينية في قاعدة للجيش الإسرائيلي.

 

وقد أشاد رئيس "حماس" في غزة يحيى السنوار علنا بهذا المسلسل الذي قال إن "له تأثيرا كبيرا جدا على كفاح شعبنا"، وإنه "مدماك هام من مداميك مشروع التحرير والعودة"، مشددا على أنه "لا ينفصل بالمطلق عن إعدادنا الكبير جدا وعن عمل إخواننا في كتائب عز الدين القسام وورش تصنيعهم واستخباراتهم".

 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أيضا أنه تم ارسال سريتين من لواء الكوماندوز التابع للجيش الإسرائيلي، واللتين تم نشرهما على حدود غزة خلال موسم الأعياد اليهودية في أكتوبر، إلى الضفة الغربية قبل يومين فقط من هجوم "حماس" في 7 أكتوبر.

 

وذكرت هيئة البث الإسرائيية "كان" أنه تم نشر نحو 100 جندي من السريتين في بلدة حوارة بالضفة الغربية، في أعقاب هجوم إطلاق نار على مستوطنين هناك.

وتعهد الجيش الإسرائيلي الاثنين بإجراء تحقيق في قرار نقل قوات من حدود غزة مطلع أكتوبر.